النيفاره

برنامج يهدف إلى خلق وعي اجتماعي حول الفنون الشعبية من أجل أن تكون أداة فعالة للتغيير الاجتماعي ،فالفنون الشعبية التقليدية في موريتانيا إرتبطت بمجموعات بشرية أسند لها المجتمع هذا الدور التقليدي بحكم مكانتها الطبقية حيث أن الرقص و الغناء و قرع الطبول و الزغردة و حتي زف العرائس و تجميلهم كلها أمور من اختصاص مجموعات بشرية دون أخري وهذا ما جعل الطبقية تبقي جلية في ممارسة الموروث الشعبي الفني التقليدي،بالرغم من أهمية هذا التراث و المجموعات البشرية المتخصصة في موروث شعبي يعبر عن هوية المجتمع ويشكل عنصرا بارزا في كافة الأفراح ،فإن المجتمع التقليدي ساهم في طمس جزء معتبر من هذا الموروث و ممارسيه وتم أستخدام وتداول بشكل كبير الجوانب السلبية منه فقط فيما يخص تمجيد الزعامات القبلية والدينية و المشاركة في التظاهرات الفلوكلورية الرسمية و تقديم هذا اللون الشعبي بصفة خجولة و هو ما يجعلنا نتخذ من النيفارة بوصفها آلة فنية موسيقية مؤثرة بصوتها النفاذ و المتميز برنامجا يهدف إلى تأطير و تثقيف ممارسي الفنون الشعبية حول المنظومة القانونية التي تكفل حقهم في التنوع في التعبير الثقافي للفئات المختلفة في المجتمع في مناطق واسعة من الوطن من خلال ورشات تفكيرية و ندوات حوارية و تحفيزهم على التبادل و الحوار حول الفنون الشعبية من أجل أن تكون أداة للتغيير الاجتماعي و من خلال كتابة وإنتاج مادة فنية جديدة لممارسي هذه الفنون غير المادة التقليدية المتعارف عليها والمتداولة بيننا والتي تدعو في مجمل فقراتها إلي ترسيخ للعبودية وتجلياتها وتمجيد للزعامات القبلية .